كتب : معاوية نصار
افكر الان فيما اكتب , احاول ان اكون عادلا بما يكفي لصمت وتجاهل...
اقف على مفترق فكري واعلم ان الصمت في حضرة الاهانة كرامة , اشارة اولى تكفي لتقول لك بان لا مكان لك هنا, تحزم امتعتك وماء وجهك في صرة تلقيها فوق ضهرك وتغادر وانت تعلم ان زجاج وجهك تهشم بلفظة او اثنتين فقط.
في حالة القهر والالم فاكثر شيئ يمكنك ان تفعله هو ان تصمت ان تكبت ما تشعر كما قالت لي امي ذات يوم, عليك ان تكون لا مباليا حتى تستمر دون عطف احدهم او اعتذار الاخر، فشعور واحد بالاهانة يكفي لاشعال ثورة, واي ثورة؟.
هل علينا كبشر ان نكون منصفين حتى في كرامتنا؟
هل يمكننا ان نكتفي بلجوء دون معركة تشير على الاقل باننا كنا هنا؟ ام ان كثرة اللجوءات واشتداد المعارك جعلنا نكتفي بعطف من هنا وشعور احدهم بالقلق على حالنا من هناك؟.
لا اجد اجابة او رد يستحق ان تحني ظهر كرامتك لاجله وحتى هبوب الرياح العاتية ليس بالضرورة ان يجعلك تنحني لها حتى تمر, فان هبت مرة وانحنينت فستقضي ما تبقي من عمرك منحنيا.. بالمناسبة لا تتفاجأ اذا اخطأ احدهم في ظهرك وامتطاه بدلا من حماره, فهكذا بدأ الحمار مشواره ... بانحناءة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق